وصفات - فى اول الصفحه

كيف يكون عقاب الأطفال بأساليب صحيحة ؟



يخطئ الأطفال على الرغم من صغر سنهم واعتقادنا بعدم وعيهم وقدرتهم على ارتكاب الأخطاء
 إلا أننا وفي الوقت نفسه يجب ألا نترك أخطاءهم ونتجاوزها
فمحاسبتهم التي قد تصل حد العقاب أحياناً تُعتبر واجباً يحدّ من ارتكابهم للأخطاء عند كبرهم
 فكيف يكون عقاب الأطفال بأساليب صحيحة؟

يتمثل العقاب في الحرمان من الأشياء التي يريدها الطفل ويحبها
مثل الحلوى أو الخروج أو اللعب بالكمبيوتر وغيرها من الأشياء المحببة لديه
ويتم ذلك لفترة معينة لا تتعدى ثلاثة أيام كحدّ أقصى وخمس دقائق بحد أدنى
 ويجب على الوالدين الابتعاد عن العقاب البدني والنفسي

وقد يكون خير الأفعال وأسلمها أحياناً هو الصمت
 الذي يحوّل الطفل عما كان يريده إلى التفكير فيما سيحدث له
 فيبدأ بالتنازل عن الأشياء التي يريدها
 ويحاول بكافة الطرق التوصل إلى استرضاء والديه

يجب توجيه الطفل خصوصاً الطفل العنيد إلى الأشياء الصحيحة بشكل غير مباشر
 وذلك من خلال اللعب وسرد القصص
 أما إذا كان في مرحلة المراهقة
 فلا بد أن يكون التوجيه من خلال الحوار الهادئ والمناقشة
 وتوضيح ميزات وعيوب أي موضوع بالإقناع والبرهان
 ولابد من أن يكون التوجيه من الطرف الأكثر وجوداً مع الطفل
 مع التأكيد على عدم تغافل دور الطرف الأخر أمام الطفل

هناك فرق واضح بين التوجيه والعقاب
 ففي حالات كثيرة تصطدم الأم بطفلها العنيد الذي لا يستجيب لأي أمر يُطلب منه
 ففي هذه الحالة وبعد استهلاك أساليب التحفيز
 يمكن للوالدين أن يتّجها أخيراً للعقاب
على ألا يتضمّن أي عنصر لفظي أو جسدي أو معنوي مهين
 فيقتصر على حرمانه من شيء يحبّه 
لعبة أو مصروف الجيب اليومي أو برنامج تلفزيوني أو نزهة
 لكن لا بدّ من أن يُخيَّر الطفل بين أمرين متكافئين من ناحية السهولة أو الصعوبة
 علماً أن دفعه إلى الاختيار بين شيئين أحدهما سهل جداً والآخر صعب لا يؤتي من العقاب ثماره

عند تطبيق الأسلوب بطريقة صحيحة
ستكون النتائج مبهرة إذ سيتعلّم الطفل ميزة تحمّل مسؤولية اختياراته وأفعاله
 فيصبح أكثر ثقة واحتراماً لنفسه مع إفساح مساحة من الحريّة الإيجابية له

إرسال تعليق

0 تعليقات