التربية عموما وتربية الأطفال خصوصا لها طابع خاص فليست بالأمر الهين الذى يتخيله كلا منا
فهى طريق طويل وشاق تجتازه من تحلت بالصبر واحتسبت الأجر عند الله
ونجد الكثير من الأمهات تعانى من سلوكيات أبنائهن وردود أفعالهم
يحدث ذلك مع للأطفال ابتداءاً من سن 3 سنوات الى سن المراهقة
فيبدأ الطفل بالإستقلالية نوعا ما كلا حسب سنه ومرحلته
فيبدأ بالعناد كرد فعل لأوامر وتعليمات الوالدين أيا كان الطلب ومن هنا تبدأ المشكلة
تقول إحدى الأمهات
((ابنى ما بينفذش اللى باقول له ويصر على تصرفه وفى الغالب بيكون التصرف ده غلط))
وتقول أخرى
((ابنى بيقابل اى طلب بالرفض وفى الغالب بينفذ العكس ))
ويجب معرفة أن العناد رد فعل تجاه سلوك معين
العناد هو رد فعل وليس صفة وهو ناتج عن معاملة الوالدين القاسية للطفل ومعاقبته على كل صغيرة وكبيرة
سواء بالعقاب الجسدى أو التوبيخ والتأنيب أو التدليل الزائد للطفل والمقارنة بينه وبين أقرانه فى المعاملة
ويؤكد أن التدليل الزائد والمقارنة بين الطفل وأقرانه قد يكون من أسباب عناد الطفل
والتعامل مع الطفل المعاند يحتاج إلى ذكاء وفطنة من الأم وتحويل رد فعل الطفل المعاند الى سلوك تربوى حكيم
فمثلا عندما يعاند الطفل ويقوم بالرسم على الحائط والكتابة عليه فبدلا من توبيخه وضربه
يمكن أن تقوم الأم بتحويل ذلك إلى تشجيع له وتأتى له بورقة وقلم وتقول له أرسم هنا
ونأكد على أن ليس كل رد فعل يسمى عناد
ولكن هناك ردود أفعال إن وجدت فهى تشير إلى طفل معاند
كما يقول مثل التمرد وعدم الإكتراث بأوامر الوالدين وكثرة النزاع مع الأشقاء
والإصرار على قضاء حوائجه وعدم قبول الإعتذار عند الخطأ كلها ردود أفعال تنبأ بطفل معاند
ويؤكد أن ليس معنى ذلك أن كل طفل معاند هوطفل غير محترم
أو كما تقول إحدى الأمهات ((قليل الأدب)) و (( غيرمتربى )) لكن هو طفل فقد والديه فن التعامل مع عناده أو ردود أفعاله .
فالعناد مشكلة تعانى منها كل أسرة وعن علاج وحل هذه المشكلة
أن حل هذه المشكلة يكمن فى مراعاة عدة نقاط عند التعامل معها أولا
معرفة أسباب العناد وتفاديها
تجنب الخلافات الزوجية أمام الأولاد
التواجد الكافى داخل البيت وإعطاء الأولاد الإهتمام الكافي
احتواء الأبناء عاطفيا، واسيعابهم داخل أعمال وأنشطة اجتماعية
فتح حوارات مع الطفل المعاند
المرونة فى التعامل مع الأطفال
ضرب نماذج القدوة للأطفال
ويوجه نصيحة لأولياء الأمور والقائمين على التربية
بأن يثقفوا أنفسهم من مراجع علمية ودورات تدريبية متخصصة والإطلاع على المواقع الإلكترونية
وسؤال أهل الخبرة حتى تتم العملية التربوية بطريقة علمية منهجية وليست عشوائية
0 تعليقات