في عيد شم النسيم تحلو أكلة الفسيخ الشعبية في نظر الطبقات المختلفة من المصريين
ولا يمر هذا العيد من دون تناول الفسيخ والسمك المملح ومعه البصل
وبعض التحابيش كالخس والليمون والحمص الأخضر

وعلى الرغم من خطورة هذه الأكلات الشعبية
وتحذير الأطباء من عدم تناولها
نظراً لما تحويه من نسبة لا بأس بها من الميكروبات والسموم وخلافه
إلا أن أهالي مصر المحروسة لديهم الاستعداد
لتحمل كافة العواقب في سبيل الحفاظ على طقوس هذه الأعياد كاملة دون نقصان

وحرصا على صحتكم يحدد الدكتور صلاح حسين أستاذ الصناعات الغذائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة
القائمة الآمنة لاختيار الأسماك بداية بالسلمون المدخن فهو الأكثر أماناً
يليه الرنجة المدخنة علي البارد حيث تحتفظ بقوامها وشكلها حتي أثناء التسخين علي النار
علي عكس الرنجة المدخنة علي الساخن لارتفاع نسبة الرطوبة بها

ويؤكد د. صلاح أهمية شواء الرنجة للتخلص من الديدان وأطوارها
ولمحبي البطارخ لابد من فتحها بالطول وتفريغ الغشاء الواقع بين الفصين
لاحتوائه عادة علي حلقات بيضاء هي ديدان يسبب تناولها حساسية

وينصح بتجهيز السردين والملوحة والفسيخ في اليوم السابق للتناول
في ليمون وخل وزيت بعد تنظيفه جيداً
والتخلص من الرأس والأحشاء


كما يقدم د. سعيد شلبي مجموعة من النصائح
التي تساعد ربة المنزل وأسرتها في التصدي لأخطار تناول الفسيخ

ضرورة شراء الفسيخ من مصادر موثوقة لضمان النظافة بقدر المستطاع لتجنب مصادر التلوث الغذائي
وأن تكون عملية التمليح قد تمت في براميل خشبية وليس في صفائح مغلقة
حتى لا تتوافر البيئة اللاهوائية التي تساعد علي تكاثر ميكروب الكلوستريديم بوتيولينم الخطير
الذي يسبب التلوث الغذائي لطعام الإنسان

يمكن تجميد الفسيخ قبل استخدامه لمدة 48 ساعة
لقتل ما به من طفيليات إذا كان قد تم تمليحه لفترة غير كافية

يجب عصر الليمون علي الفسيخ
حيث إن هذا الوسط الحامضي لا يناسب وجود البكتريا

يمكن قلي الفسيخ في الزيت قبل تناوله

الحرص علي عدم تناول كميات كبيرة منه لمحتواه المرتفع من الملح, خصوصاً للمرضي
حيث لا يسمح لهم إلا بتناول قطعة صغيرة فقط من الفسيخ
تجنباً لأضرار الملح أو البروتين الزائد عن المسموح به
ويحظر تناول الفسيخ بالنسبة للمرضي الممنوعين من الملح أو البروتين الحيواني